أحمد الفران: شو قصتك؟

يُعدّ أحمد الفران من أبرز الأسماء في عالم التدريب العربي، وأحد أعمدة كرة السلة اللبنانية المعاصرة، بعدما نجح في قيادة النادي الرياضي بيروت إلى مصافّ الكبار آسيويًا، محوّلًا إياه إلى فريقٍ يُحسب له ألف حساب.

تميّز الفران برؤية فنية ثاقبة ونهج تدريبي متطور، مكّناه من بناء منظومة متكاملة تمزج بين اللياقة البدنية العالية والذكاء التكتيكي، ما جعل الفريق يتفوّق على منافسيه بأسلوب لعب متوازن وفعّال. ولم يقتصر نجاحه على الجانب الفني، بل امتد إلى الجانب النفسي، حيث زرع في لاعبيه روحًا قتالية وثقة بالنفس لا تلين، فكانوا على استعداد لمواجهة أي خصم مهما علا شأنه.

اعتمد الفران على الابتكار كركيزة في تدريباته، فدمج بين الخبرة والدماء الشابة، ما منح فريقه عمقًا فنيًا وتوازنًا نادرًا قلّما نراه في الفرق المنافسة. كما عُرف بدقته في تحليل الخصوم وصياغة الخطط القادرة على إبطال أقوى الهجمات، فبات النادي الرياضي بيروت تحت قيادته خصمًا شرسًا يصعب تجاوزه حتى على أكثر الفرق الآسيوية تتويجًا.

لم يكن ما فعله الفران مجرد إنجاز محلي، بل إنجاز وطني يُرفع له القبّعة، بعدما رفع راية لبنان عاليًا في المحافل القارية، وأثبت أن النجاح لا تصنعه الإمكانيات فقط، بل تصنعه العزيمة، الرؤية والقيادة.

أحمد الفران، شو قصتك؟ هل أنت مدرب صاحب رؤية استثنائية؟ أم قائد صنع من التحدي قصة مجد؟ ربما أنت كل ذلك معًا، لتكتب فصلاً مشرقًا في تاريخ كرة السلة اللبنانية والعربية، وتخطو بثقة نحو العالمية.

عبدو شربل