يبقى اسم جورج عبدو محفوراً في ذاكرة نادي الحكمة وجماهيره، إذ شكّل اللاعب المخلص والصمام الآمن للفريق الأخضر منذ بداياته وحتى اعتزاله. وُلد عشقه لكرة القدم في ملاعب مدرسة الحكمة عام 1979، قبل أن يوقّع رسمياً على كشوف النادي سنة 1980، ويخوض أولى مبارياته الدولية أمام براشوف الروماني عام 1982.
تميّز عبدو بقتاليته ودفاعى المستميت عن شباك الفريق الأحب الى قلبه، ولا ننسى تسديداته القوية أبرزها تسديدته من نصف الملعب أمام الأهلي صربا، إضافة إلى مشاركته في نهائي كأس الاستقلال 1984 حين قاد الحكمة للفوز على الراسينغ بركلات الترجيح بعد مباراة ماراتونية.
لم تمنعه سنوات الحرب وظروفها من الاستمرار، فارتدى قميص المنتخب الوطني عام 1985 إلى جانب زملائه أدونيس كرم وجوزف أبي سمرا. تنقّل موسم 1989 – 1990 إلى صفوف البرج، لكنه عاد سريعاً إلى بيته الحكمة عام 1991، ليحمل شارة القيادة ويواصل كفاحه مع الفريق الأخضر.
اعتزل عبدو عام 1995 بعد مسيرة حافلة، وتفرغ بعدها للتدريب مزوّداً بشهادات من الاتحاد الفرنسي والمديرية العامة للشباب والرياضة، حيث نال المركز الأول. وقد واصل رسالته في الملاعب عبر تدريب فرق الناشئين والشباب في نادي الحكمة، بالتوازي مع عمله أستاذاً لمادة الرياضيات، ليجسّد وفاءه للنادي الأخضر لا كخيار عابر، بل كأسلوب حياة راسخ.