أسطورة روما الذي أبهر بيليه والعالم

برونو كونتي، أو كما يلقبه عشاق روما "مارازيكو"، يُعد أحد أبرز الأجنحة في تاريخ كرة القدم الإيطالية. وُلد في نيتونو عام 1955، وكاد أن يسلك طريق البيسبول بعد اهتمام جامعة أميركية بموهبته، غير أن والده رفض مؤكداً: "نحن الإيطاليون نعشق كرة القدم فقط".

رغم رفضه في بداياته من أندية كبرى مثل روما وبولونيا بدعوى قصر قامته، أصر كونتي على حلمه، حتى جاءته الفرصة ليبدأ مسيرة ذهبية مع روما بين عامي 1973 و1990، حقق خلالها بطولة الدوري موسم 1983/1982 وخمسة ألقاب في الكأس.

محطته الأهم جاءت في مونديال إسبانيا 1982، حيث خطف الأضواء بأدائه المذهل وصناعته للأهداف، ما دفع الأسطورة بيليه للقول: "لدينا أيضاً برازيلي في إيطاليا اسمه برونو كونتي". وفي المباراة النهائية أمام ألمانيا، صنع هدفاً حاسماً لتارديللي وقاد الأزوري للتتويج باللقب العالمي.

وفاؤه لروما منعه من الانتقال لعمالقة الكالتشيو، فظل يرتدي القميص رقم 7 وفياً لنادي العاصمة، حتى أصبح رمزاً لكل ابناء المالمدينة

اعتزل كونتي اللعب الدولي بعد مونديال 1986، لكنه بقي حاضراً في ذاكرة الجماهير كجناح فريد جمع بين مهارة مارادونا ورؤية زيكو، وكتب اسمه بحروف من ذهب في سجلات كرة القدم الإيطالية والعالمية.