من المعلومات الخاطئة المنتشرة عن النجم الإيطالي باولو روسي أنه سُجن ثم شارك في كأس العالم مع منتخب بلاده، وهي معلومة غير صحيحة. فقد وُلد روسي عام 1956 ولم يُسجن أبدًا، بل تم إيقافه لثلاثة مواسم قبل أن تُخفف العقوبة إلى موسمين بعد تورطه في فضيحة التلاعب بالنتائج المعروفة باسم "توتو نيرو" عام 1980.
وبعد انتهاء فترة الإيقاف، تعاقد معه نادي جوفنتوس، واستدعاه المدرب إنزو بيرزوت إلى قائمة إيطاليا المشاركة في مونديال 1982، وسط موجة انتقادات حادة اعتبرت أن روسي فقد مستواه. غير أن اللاعب رد على كل المشككين بأداء بطولي، فسجل ثلاثة أهداف في مرمى البرازيل، وهدفين أمام بولندا، وهدفًا في النهائي ضد ألمانيا، ليقود منتخب بلاده إلى لقب كأس العالم.
دخل روسي التاريخ كأول لاعب يجمع في عام واحد بين كأس العالم، والكرة الذهبية، والحذاء الذهبي، والكرة الذهبية للمونديال، ليُخلّد اسمه كأحد أعظم أساطير كرة القدم. وقد لخّص إنجازه بعبارته الشهيرة: "لقد جعلت البرازيل تبكي."
رحل باولو روسي عن عالمنا عام 2020، تاركًا إرثًا خالدًا في ذاكرة عشاق الكرة حول العالم.