1 قراءة دقيقة
08 Aug
راي باسيل... من لبنان إلى قطر بحثاً عن الحلم الأولمبي

في خطوة جريئة تحمل أبعاداً رياضية ورسائل ضمنية، أعلنت الرامية اللبنانية راي باسيل انتقالها رسمياً إلى تمثيل قطر على الصعيد الدولي، واضعة بذلك حداً لمسيرة امتدت لأكثر من عقدين تحت راية وطنها الأم.

هذا القرار لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة تراكمات رياضية وإدارية، دفعت صاحبة المشاركات الأربع في الألعاب الأولمبية إلى تغيير بوصلتها. باسيل، التي تعتبر من أبرز الأسماء في تاريخ الرماية اللبنانية، أرجعت خطوتها إلى انسداد الأفق الرياضي في بلد يعاني من غياب الرؤية والدعم المؤسسي.

وإذ تستعد لخوض غمار أولمبياد لوس أنجلوس 2028 تحت علم قطر، أكدت باسيل أن الانتقال ليس تخلياً عن لبنان بقدر ما هو محاولة لإنقاذ حلم أولمبي طال انتظاره، مشددة على أن قطر وفّرت لها بيئة احترافية متكاملة تتيح لها المنافسة على أعلى المستويات.

من جهته، لم يُخفِ رئيس الاتحاد اللبناني للرماية بطرس جلخ شعوره بالمرارة، واصفاً الخطوة بأنها "احتراف دولي مشروع"، مؤكداً أن القرار جاء بموافقة رسمية من اللجنة الأولمبية اللبنانية بعد استكمال الإجراءات القانونية مع الجانب القطري.

راي باسيل، التي أحرزت سابقاً ذهبية في كأس العالم في قبرص (2016) وذهبية آسيوية في جاكرتا (2018)، اعتبرت أن ما يربطها بقطر يتجاوز الدعم اللوجستي، قائلة: "قطر بلدي الثاني، وأي إنجاز سأحققه هناك سيكون فخراً للبنان وقطر معاً".

في ظل واقع رياضي لبناني مضطرب، يأتي انتقال باسيل ليفتح باباً واسعاً للنقاش: هل بات على الرياضي اللبناني أن يختار بين حلمه ووطنه؟

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.