
افتتحت "الجمعية اللبنانية لهواة جمع الطوابع والتاريخ البريدي"(LAP)،التي يرئسها بطل لبنان السابق للراليات وسباقات تسلّق الهضبة نبيل(بيلي) كرم، أول معرض طوابع لبنان دولي،من بينها طوابع رياضية، في فندق "لو غبريال"(الأشرفية) برعاية وزير الاتصالات المهندس شارل الحاج. وحضر حفل الافتتاح الحاشد صاحب الرعاية الوزير الحاج،الرئيس السابق لمجلس الوزراء تمّام سلام،وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، وزير الاعلام المحامي بول مرقص،العميد محمد هاشم ممثلاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل،المقدّم مايكل ابو عراج ممثلاً مدير عام أمن الدولة اللواء ادغار لاوندوس، الفرنسي بونوا جيرفيه رئيس مجلس ادارةYVERT & TELLIER ،مدير الاتحاد الأوروبي للطوابع البريدية الإيطالي كلاوديو مانزاتي ،رؤساء جمعيات الطوابع البريدية في سوريا ومصر والأردن، فاعليات رسمية، ديبلوماسية، بلدية، رياضية،تربوية،هواة جمع الطوابع ورجال الصحافة والاعلام.وكان في استقبال الضيوف رئيس الجمعية نبيل(بيلي) كرم واعضاء الجمعية. فادي برشا وقصّ الحاج وسلام وكرم شريط افتتاح المعرض لينطلق حفل الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة عرّيف الحفل المحامي فادي البرشا رحّب فيها بالحاضرين وعرض نبذة تاريخية عن مسيرة الطوابع في لبنان حيث صدر اول طابع لبناني عام 1925 مشيراً الى العديد من الجوائز التي حصل عليها اعضاء الجمعية في مؤتمرات ومعارض في الخارج نبيل كرمالكلمة الثانية لكرم الذي رحّب بالحضور وقال"يسعدني أن أرحّب بكم جميعاً في افتتاح "معرض طوابع لبنان الدولي" الذي يجمع تحت سقف واحد في عيد الاستقلال وفي جادة الاستقلال نخبةً من الهواة والخبراء والعارضين من لبنان وعدد من الدول الصديقة ، لنؤكّد معاً أن الطابع البريدي ليس مجرّد قطعة ورق، بل هو وثيقة وطنية، وسفير صامت، وتاريخٌ يُروى عبر الصورة والختم واللون.منذ تأسيس جمعيّتنا، وضعنا هدفاً أساسياً هو حماية ذاكرة لبنان البريدية وإبراز دور الطابع في توثيق محطّات وطنية ، ثقافيةً كانت أم اجتماعية و تاريخية. واليوم، بفضل الجهود المشتركة، نشهد ولادة هذا المعرض الذي يشكّل خطوة متقدّمة في مسيرة إحياء التراث البريدي اللبناني.ولا بدّ هنا من توجيه الشكر إلى معالي وزير الاتصالات المهندس شارل الحاج على رعايته الكريمة ودعمه الدائم لكل مبادرة تعيد الاعتبار إلى البريد وإلى دوره الحضاري في حياة اللبنانيين. كما اتوجه بالشكر الى "ليبان بوست" لرسالة الثقة لمستقبل هذا القطاع ودعمه لتراث لبنان مع جمعيتنا.كما أتوجّه بالشكر إلى كل الحاضرين والمشاركين، العارضين، الجامعين، الخبراء، ورجال الصحافة والاعلام وإلى فريق العمل في الجمعية الذي عمل ليلاً ونهاراً لإنجاح هذا الحدث.والشكر الى رؤساء جمعيات الطوابع البريدية الحاضرين من مصر والاردن وسوريا .كما أود ان اشكر الفرنسي بونوا جيرفيه على حضوره وهو الأمر الذي يفرحنا.والشكر موصول الى مدير (FEBA) الايطالي كلاوديو مانزاتي على حضوره المؤتمر.إن لبنان رائداً في الثقافة والفنون ويستحق أن يكون رائداً أيضاً في حفظ تراثه البريدي. ونتمنى بمساعدة الجميع ان يشكّل هذا المعرض نافذة نطل منها معاً على جمال تاريخنا ".جيرفيه ومانزاتي الكلمة الثالثة للفرنسي جيرفيه الذي اعرب عن سروره لوجوده في لبنان للمرة الأولى مشيراً الى أن YVERT & TELLIER تأسست عام 1831 ووجّه الشكر الى رئيس الجمعية نبيل ووصفه"ببطل الراليات ومحطّم الأرقام القياسية في كتاب "غينيس" للأرقام القياسية".واضاف انه مسرور لاقامة معرض دولي للطوابع البريدية في لبنان لأول مرة وأشار الى انه سيتم اصدار "كاتالوغ" طوابع خاص يتعلّق بلبنان عام 2026.كما تكلّم الايطالي مانزاتي الذي قال انه أُعجب بكثافة الحاضرين والعارضين ومنوّهاً بالمستوى الرفيع للتنظيم واعتبر ان المعرض يضاهي أهم المعارض التي تقام وشاكراً نبيل كرم واعضاء الجمعية على دعوتهم.الوزير الحاجالكلمة الأخيرة لصاحب الرعاية الوزير الحاج وجاء فيها"نلتقي اليوم ونحن نُعايدُ بعضنا البعض بعيد الاستقلال،وقد ازدحمت في قلوب اللبنانيين مشاعرُ الأمل والرجاءوالقلق في آنٍ واحد. لكنّ ما نراه في الأفق يُعيد إلينا شيئًا من الطمأنينة، ويُعطي انطباعًا بأنّ لبنان يسير بخطى ثابتة نحو استعادة زمانه الجميل. ولعلّ هذا المعرض، بمعانيه ورمزيته، هو أحد مؤشّرات هذا الطريق الذي نرجو جميعًا أن يعود بلبنان إلى مكانته الطبيعية التي نحبها ونفخر بها.يشرّفني أن أشارككم اليوم في افتتاح هذا المعرض الذي تنظّمه الجمعيّة اللبنانيّة لهواة الطوابع والتاريخ البريدي،بمناسبة مرور مئة عام على إصدار أوّل طابع بريدي لبناني. هذا الملصق الصغير الذي حمل، منذ مئة عام،جزءًا من هويّة لبنان ورموزه، ورافق مسيرته التاريخيّة والثقافيّة.فالطوابع ليست مجرد وسيلة بريدية، بل هي مرايا تعكس وجه الوطن، ذاكرته، مناسباته، إنجازاته، رموزه، وأحداثها لمفصلية. وهي جزء من توثيق بصري وتاريخي لحياة الشعوب وتحوّلاتها. ولبنان،تمامًا كالدول التي تقدّر الثقافة،يعتبر الطابع قطعة فنيّة وتاريخيّة تحفظ روايته وتُخلّد محطّاته.وإذا كنّا اليوم نحتفل بمئوية الطابع اللبناني، فإننا نتذكّرأنّ الطابع والدستور والاستقلال حلقاتٌ من حكاية واحدة:الدستور يحدّد حقوق المواطنين وواجباتهم؛الاستقلال يؤكّد أنّ قرارنا يجب أن يُصنع هنا، على أرضنا؛والطابع يحمل صورتنا ورسالتنا إلى العالم.إنها رموزٌ ثلاثة تختصر هوية وطنٍ آمن برسالته، وتمسّكبحريته، وحرص على أن يبقى حاضرًا وفاعلًا في محيطه وفي العالم.في وزارة الاتصالات، وبشكل خاص في مديريّة البريد برئاسة الدكتور محمّد يوسف، وبالتعاون مع شركة ليبان بوست، التزمنا أن يبقى هذا التراث حيًّا ومتجدّدًا. ولذلك استمررنا بإصدار الطوابع التي تُجسّد مواقعنا السياحيةالجميلة، أو تخليد كبار ضيوف لبنان وشخصيّاته المؤثّرة.وفي هذا الإطار، يسرّني أن أعلن أنّه سيصدر الأسبوع المقبل أربعة طوابع جديدة تحمل صورة الفنان الكبير زياد الرحباني. كما نعمل على طوابع تُخلّد مناسبات تاريخية مهمّة، من بينها زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان، بالإضافة إلى طابع مئوية الدستور اللبناني التي سيحتفل بها لبنان عام 2026 .إنه لمن دواعي سروري أن أفتتح معكم هذا المعرض، الذي يُقام للمرّة الأولى، وأنا واثق أنّه سيكون فاتحةً لمعارض سنوية متتالية. فالأستاذ نبيل كرم،أو "بيلي كرم" كما نعرفه،اعتاد أن يحتل المرتبة الأولى، سواء في السباقات أو في تنظيم الأحداث الراقية والدقيقة.أحيّي كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.وأدعو إلى أن يبقى الطابع جزءًا من وعينا الثقافي والوطني، وأن تستمر الجمعيّة اللبنانية لهواة الطوابعوالتاريخ البريدي في تقديم رأيها وخبرتها وأفكارها إلى الوزارة، لتطوير هذا القطاع وتعزيز هذا الإرث الذي يحمل شيئًا من روح لبنان إلى كل أنحاء العالم.شكرًا لكم، وشكرًا لكل من حافظ على هذا التراث وعلى صورة لبنان الجميل.ثم تم الكشف عن طابع بريدي خاص بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لاصدار أول طابع في لبنان وسط تصفيق الحضور. وسلّم كرم درعاً تقديرياً ،باسم الجمعية، الى الوزير الحاج. ثم تبودلت الدروع التذكارية بين كرم ورؤساء وفود الدول المشاركة في المعرض.وجال الحاضرون ،برفقة كرم واعضاء الجمعية، في أرجاء المعرض وأبدوا اعجابهم به.

