يجد جوليان ناغلسمان، مدرب منتخب ألمانيا، نفسه أمام مرحلة مفصلية يسعى خلالها لتبديد الشكوك التي تحيط بقدراته منذ توليه المهمة قبل عامين. ففي ملعب سينسهايم، الذي شهد انطلاق مسيرته قبل نحو عشر سنوات كأصغر مدرب في تاريخ هوفنهايم، يقود ناغلسمان منتخب بلاده لمواجهة لوكسمبورغ وآيرلندا الشمالية ضمن تصفيات مونديال 2026، في محاولة لتصحيح المسار بعد بداية متعثرة.
غيابات كثيرة تؤرق المدرب الشاب، إذ يغيب كاي هافيرتز حتى نهاية عام 2025، فيما تعرّض جمال موسيالا لإصابة خطيرة، ويواصل الحارس مارك أندريه تير شتيغن مرحلة التعافي من تمزق في الركبة وإصابة في الظهر. كما لم تُتح الفرصة بعد لعودة المهاجم نيكلاس فولكروغ، بينما يعاني الحارس أوليفر باومان من الغثيان، وتأخر انضمام المهاجم نيك فولتيماده بسبب نزلة برد.
ناغلسمان، الذي خاض 25 مباراة وأشرك 52 لاعباً بينهم 19 جديداً، أعاد سابقاً ماتس هوملز ثم استبعده لاحقاً، كما استدعى توني كروس بحثاً عن التوازن. ورغم الانتقادات، يجد دعماً واضحاً من المدير الرياضي رودي فولر، الذي وصفه بأنه “ضربة حظ” للكرة الألمانية. وبين الطموح والحذر، يدرك ناغلسمان أن الفوز وحده كفيل بإسكات المنتقدين وإعادة الثقة في “المانشافت” الساعي لاستعادة بريقه العالمي.