ظل يوهان كرويف، أسطورة الكرة الهولندية وأحد أعمدة تاريخ اللعبة، مرجعاً لفلسفة كروية قامت على الذكاء قبل القوة البدنية. فقد اعتبر أن كرة القدم لعبة للعقل أولاً، وأن الحارس هو المهاجم الأول كما أن المهاجم هو المدافع الأول، مؤكداً على أهمية الدور الخفي للاعب حين لا يمتلك الكرة.
ورأى كرويف أن البساطة هي أصعب ما يمكن تحقيقه في المستطيل الأخضر، وأن الأداء الجماعي والمهارة يتفوقان على المال في صنع الانتصارات. كما شدد على ضرورة توسيع الملعب عند الهجوم وتقليصه عند الدفاع، مع مبدأ أساسي يجمع بين جودة الأداء وضرورة تحقيق النتائج.
فلسفة كرويف لم تغيّر فقط أسلوب برشلونة وأجاكس، بل أرست مفهوماً جديداً للعبة، جعل التفكير والتكتيك قلب كرة القدم الحقيقي.