في ظل أزمة اقتصادية خانقة وتضخم ينهش الاقتصاد التركي، تواجه كرة القدم التركية خطر "انتحار مالي مؤجل"، مع تصاعد صفقات بمئات الملايين وديون تلامس المليارات.
فقد أنفق غلطة سراي نحو 88 مليون دولار لضم النيجيري أوسيمين، ومنح ليروي سانيه راتبًا سنويًا خياليًا يتجاوز 10.5 ملايين دولار، فيما استعار بيشكتاش بالإنكليزي تامي أبراهام، وجلب فنربخشه الكولومبي جون دوران من النصر.
هذه الأندية الأربعة (غلطة سراي، فنربخشه، بيشكتاش، وطرابزون سبور) تُثقلها ديون تُقدّر بـ1.3 مليار دولار، وسط إيرادات محدودة، أبرزها عائدات بث لا تتجاوز 17.1 مليون دولار لغلطة سراي، مقابل 97 مليونًا لبايرن ميونخ مثلًا.
وبينما يُراهن المسؤولون على زيادة الشعبية والعائدات عبر النجوم الشباب، يبقى الفشل خطرًا حقيقيًا يهدد بنسف المنظومة كلها، خاصة مع غياب الإنجازات القارية منذ أكثر من عقدين.