تتجه أنظار عشّاق كرة السلة اللبنانية إلى سلسلة نصف نهائي مشتعلة بين بيروت والحكمة، حيث تختلط التكتيكات بالحسابات النفسية في مواجهة لا تعترف بالحلول الوسط. فبيروت، الذي يدخل هذه المرحلة بثبات أكبر وتجانس ملحوظ، لا ينسى أن خصمه هو نفسه من أخرجه الموسم الماضي من الدور عينه… والثأر رياضيًا حاضر في ذهن لاعبيه ومدربه.
بيروت يملك تركيبة متوازنة تقودها صلابة علي حيدر تحت السلة وذكاء علي مزهر في توجيه الإيقاع، مما يمنحه مرونة في تفكيك دفاعات الخصم وفتح المساحات للقناصين من المحيط. أما الحكمة، فبعد فقدان هدّافه الأميركي زاك وتبديل جهازه الفني، لا يزال في طور إعادة التوازن، خاصة على المستوى الدفاعي.
إذا نجح بيروت في فرض إيقاعه منذ البداية، سيكون الأقرب للتفوّق. لكن الحكمة يملك ما يكفي لقلب المعادلة إذا أحسن قراءة خطة خصمه مبكرًا، وضغط على البوست، وفعّل تحركاته الهجومية عبر stagger screens وdribble-handoff.
هي سلسلة لا تُحسم بالأسماء فقط، بل بتفاصيل تُكتَب في لحظات. من يقرأ الملعب أولاً… يحجز المقعد في النهائي.