1 قراءة دقيقة
19 Jun
الحكمة....أداء يخذل الاسم والتاريخ

لم تعد خسائر فريق الحكمة محصورة بنتيجة مباراة، بل أصبحت مؤشراً واضحاً على حالة تخبط فنية وذهنية يعيشها الفريق في الفترة الأخيرة. فالمشكلة لم تعد في تسجيل النقاط أو تقديم شوط جيد، بل في القدرة على الصمود، التنظيم، واللعب بعقلية الفريق القادر على إغلاق المباريات.

في كل مرة يظهر الحكمة بصورة واعدة، يُهدر تفوقه بسبب أخطاء متكررة وواضحة، تبدأ من خيارات خاطئة داخل الملعب، مروراً بتسرّع غير مبرّر، وانتهاء بانهيار ذهني وجماعي عند أول اختبار جدي في اللقاء. الفريق يفتقد لهوية واضحة، ولقيادة حقيقية تنظم الإيقاع، خصوصاً في لحظات الضغط.

من أبرز المشاكل التي تتكرر: المبالغة في اللعب الفردي من بعض اللاعبين، ضعف في التمرير وصناعة الفرص، ارتباك دفاعي داخل المنطقة، وغياب لاعبي الارتكاز القادرين على حماية السلة ومجاراة الخصوم بدنياً وذهنياً. اللاعبون الأجانب لم يُقدموا الإضافة المطلوبة بعد، وبعض الأسماء المحلية تبدو مترددة وغير واثقة، ما يزيد من حالة التخبط.

الطاقم الفني بدوره لا يزال عاجزاً عن معالجة التراجع في الأداء بين شوط وآخر، وغالباً ما يفقد السيطرة مع توالي الأخطاء والقرارات الفردية المرتبكة من اللاعبين. ومع دخول الحكمة في المراحل المفصلية من الموسم، يبدو أن الحلول الجزئية لم تعد مجدية.

الحلّ الجذري اليوم يبدأ بالتعاقد مع لاعب "ارتكاز صريح، لاعب ارتكاز صريح، لاعب ارتكاز صريح" قادر على منح الفريق التوازن المفقود دفاعياً وهجومياً، مع ضرورة إعادة ضبط الإيقاع الذهني للاعبين، وتحديد أدوار واضحة لكل فرد داخل المجموعة. الحكمة يمتلك أسماء جيدة وطاقات واعدة، لكن دون هيكل واضح وقاعدة ارتكاز حقيقية، سيظل الفريق أسير دوامة الإهدار، مهما تألق لاعب أو شهد شوطًا مميزًا.

عبدو شربل

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.