1 قراءة دقيقة
28 Oct
قصة شاب قلب تاريخ سندرلاند

من كان يتوقّع أن شابًا بعمر 24 سنة يصبح مالكًا لنادٍ عريق مثل سندرلاند؟ عندما ظهر كيريل لويس دريفوس في 2021 واشترى النادي، كثيرون ضحكوا وسخروا من الفكرة: "صاحب النادي أصغر من لاعبيه!"، لكن الشاب السويسري لم يهتم بالكلام، ورفع شعارًا واضحًا منذ اليوم الأول: كرة القدم ليست تجارة فقط… بل هوية تُبنى من جديد.

سندرلاند كان غارقًا في الدرجة الثالثة، والجماهير فقدت الأمل تقريبًا. لكن بعد ثلاث سنوات من المحاولات، جاء الفرج وتمكّن الفريق من العودة إلى التشامبيونشيب. وفي الموسم التالي، اقترب أكثر من الصعود عبر الملحق. ومع ذلك، لم يتردد دريفوس في اتخاذ قرارات صعبة، فأقال المدرب الذي أوصله إلى تلك المرحلة، وجلب مدربين جدد وصولًا إلى ريجيس لي بريس، الرجل الذي قاد الفريق أخيرًا إلى البريميرليغ.

المذهل أن فريقه الآن هو الأصغر عمرًا بين الصاعدين بمتوسط 23.9 سنة! شباب بأحلام كبيرة، وإدارة تخطط بذكاء. دريفوس نفسه كان قد وعد جماهيره: "إذا صعدنا للدوري الممتاز… سنكسر أرقام الانتقالات". وبالفعل، نفّذ وعده بتعاقدات مدروسة (15 صفقة) نقلت الفريق إلى مستوى جديد.

واليوم؟ سندرلاند يقف بين الكبار بلا خوف! انتصارات على تشيلسي وويستهام ونوتينغهام وغيرهم ومركز رابع بين أقوياء إنكلترا تؤكد أنّ النادي يعيش ثورة حقيقية… ثورة بدأها شاب أصبح اليوم (28 عامًا) لم يأخذوه على محمل الجد، لكنه ردّ عليهم على أرض الملعب.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.