في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، قرر الملياردير البريطاني جيم راتكليف بيع نادي نيس الفرنسي، لتبدأ التحليلات حول خلفيات القرار وتوقيته المفاجئ. فبينما رأى البعض أن الخطوة تأتي في إطار التمهيد لحلمه الأكبر بالاستحواذ الكامل على مانشستر يونايتد، تساءل آخرون عما إذا كانت هذه الحركة مؤشرًا على أزمة سيولة في مجموعة إينيوس العملاقة.
ورغم ما أُشيع عن أن راتكليف "يحرر السيولة" استعداداً لتوسيع نفوذه في الكرة الإنكليزية، فإن الفجوة الشاسعة بين قيمة بيع نيس (250 مليون يورو) وبين السعر المطلوب لمانشستر (نحو 6 مليار يورو)، تثير الشكوك حول جدوى هذا الربط السطحي، لا سيما وأن راتكليف يملك ثروة تتجاوز 17 مليار دولار.
المثير في الأمر أن بيع نيس لم يأتِ في معزل عن قرارات مشابهة، فقد سبقته عمليات تخارج من استثمارات رياضية أخرى، ما يطرح فرضية "تصفية هادئة" لمشاريع لم تحقق النجاح المتوقع، أو ربما إعادة تموضع استراتيجية لأهداف أكبر. لكن السؤال المحوري يبقى: لماذا الآن؟
الجماهير، خاصة في يونايتد، تراقب بقلق هذا الغموض، خصوصاً بعد وعود سابقة بإعادة هيكلة شاملة للنادي الإنكليزي، تتضمن مديراً رياضياً، شبكة كشافين، واستراتيجية انتقالات جديدة. لكن الواقع جاء مغايراً، مع تأخر التعيينات وتراجع البنية التنظيمية.